كلية العلوم تنظم محاضرة حول المنظفات وخطرها على الصحة والبيئة
تاريخ النشر : 2020-04-08 02:15:44
عدد المشاهدات : 358
تاريخ النشر : 2020-04-08 02:15:44
عدد المشاهدات : 358
كلية العلوم تنظم محاضرة حول المنظفات وخطرها على الصحة والبيئة نظم قسم علم البيئة بكلية العلوم في جامعة البصرة محاضرة عن (الافراط في المنظفات خطر يهدد الصحة والبيئة) وتضمنت المحاضرة التي القتها التدريسية فادية مشتاق سليم في قسم البيئة ان التنظيف والتطهير أمر ضروري لحماية صحتنا و للوقاية من الامراض المعدية في المنازل والاماكن العامة وخاصة مع تفشي فيروس كورونا وان هناك ثلاث مصطلحات تستخدم كثيرا عند ذكر السيطرة على العدوى وهي: التنظيف العادي هو عملية ازالة الميكروبات والاوساخ والأتربة باستعمال المياه والصابون من على الأسطح، لكنه لا يقتل كل الجراثيم بل يقلل أعدادها. اما غسل اليدين والجسم بالماء والصابون كفيل في ازالة الميكروبات،والتطهير : هو عملية تدمير الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض ويزيل معظم الكائنات الحية الموجودة على الأسطح ، و التعقيم: هو العملية التي تقضي على جميع الأشكال الجرثومية ويُطبق في الرعاية الصحية بطرق فيزيائية أو كيميائية وان التعقيم بالمواد الكيميائية يعد أقوى من الصابون وضروري للأسطح الخشبية والمعدنية والزجاجية والهواتف المحمولة والأجهزة وهو يقلل نسب العدوى إذا تم بحسب الإرشادات واستمر خمس دقائق متتالية وإن كل هذه الإجراءات والمحاذير تأتي ضمن إطار العزل وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة والحرص على عدم التواجد في أماكن مزدحمة. وبينت المحاضرة ان حالة الهلع من تفشي الفيروس دفعت الناس لشراء كميات هائلة من المنظفات والمطهرات وأدوات وسوائل التعقيم، وهذه المواد ربما تستخدم بصورة خاطئة فتفقد فائدتها، وكذلك يميل الكثير منا الى الافراط في استخدام المنظفات والمطهرات الى حد الهوس ظناً انها الطريقة المثلى للحفاظ على النظافة متجاهلين ما تسببه من أضرار. إذ إن الافراط في استخدامها يسبب مشاكل في التنفس وامراض الصدر مثل الربو, وبالأخص عند خلط المواد التي تحتوي على كلور مع مواد كيميائية مثل الأمونيا في بعض المنظفات مثل منظفات الأفران و المراحيض، وتسبب المنظفات تهيج العيون وحكة وحساسية في الجلد و مشاكل في القلب وتؤثر على الدماغ, كما ان بعض المنظفات المنزلية تحوي مواد سامة مثل ثنائي ايثانول أمين, وهذه المواد تؤثر على الاعضاء الحيوية كالكبد والكلى والطحال والرئتين. ومن تأثيراتها على البيئة أشارت بعض الدراسات إلى أن المنتجات العطرية الموجودة في المنظفات المنزلية تتفاعل مع الهواء الخارجي وتكون مادة الفورمالين أو الفورمالدهايد والتي تكون جسيمات دقيقة جداً تتفاعل مع طبقة الأوزون ، والفورمالين هو مادة مسرطنة للإنسان لذا ينصح بالابتعاد عنها. كما أثبتت الدراسات ان تلوث الهواء داخل المنازل بالمواد الكيماوية الضارة يفوق تلوث الهواء خارج المنزل بنفس الكيماويات عشرات المرات وخاصة في الوقت الحالي والناس تقضي أكثر من ٧٥٪ من أوقاتهم داخل المنزل .وان تلوث البيئة المائية بالمنظفات لا يعني الصابون العادي لأنه يتحلل في البيئة بسهولة فالمنظفات المقصودة هي تلك المواد غير الصابونية والتي تمتلك تراكيب مختلفة وعديده من المواد المساعدة التي اذا ما تراكمت في المياه ادت الى تلوث بيئي واضح فالمخلفات الصناعية غير المعالجة والتي تسبب مشاكل منها الرغوة التي لا تتحلل بفعل البكتريا الا ببطء شديد وبالتالي تمنع عملية التبادل الغازي بين الهواء والماء, و تزود المياه بكميات كبيرة من الفوسفات التي تسبب في زيادة نمو النباتات والطحالب فوق الحد الطبيعي وبالتالي سوف تسبب ضرراً على الاحياء المائية, كما ان بعض المواد المضافة الى المنظفات تمتلك سمية عالية, وتسبب المنظفات في المياه صعوبات في محطات التكرير, فضلاً عن تغير في الخصائص الفيزيائية للمياه كتغير في طعم المياه وظهور روائح كريهة. وأوصت المحاضرة بعدة طرق لتقليل أضرار المنظفات والمعقمات منها تهوية المنازل وفتح الابواب والشبابيك عند التنظيف والتعقيم, وعدم خلط اكثر من نوع من المنظفات لأن ذلك يسبب في حدوث تفاعلات كيميائية فيما بينها وتزيد نسبة اضرارها, كما ينصح بالتنظيف قبل التطهير والتعقيم إن أمكن لتجنب حدوث تفاعلات كيميائية بين المعقمات والاوساخ والاتربة وتقل فعالية التعقيم , وان استخدام المعقمات يكون عند الحاجة لأن الاكثار منها يسبب في قتل البكتريا المفيدة مع الضارة مع لبس الكمامات والقفازات عند استخدام المنظفات والمعقمات ذات الروائح القوية مثل الكلور والفلاش, ويجب خزن مواد التنظيف والتعقيم بشكل آمن وبعيدا عن متناول الاطفال ولا يخفى علينا انه بسبب تفشي الفيروس يجب تطهير الأسطح بشكل دوري في الاماكن العامة، خاصًة تلك التي يتم لمسها يوميًا بشكل متكررأما في حالة الالتزام بالحجر المنزلي يجب التقليل من التعقيم قدر الامكان الا للضرورة لتجنب اضرارها والاكتفاء بالتنظيف .
|