قدمت مسؤولة وحدة الأرشاد النفسي و التوجيه التربوي في كلية العلوم الدكتورة ايمان عبدالله جعفر مقالة حول الااتكيت الوظيفي.
وهي عبارة عن سلسلة توضح كيفية العمل ضمن مفاهيم الاتكيت الوظيفي وهذه سلسلة رقم واحد.
أن مفهوم الإيتيكيت (Etiquette) يمثل مجموعة من السلوكيات، والآداب، والنظم، والقواعد التي تساهم بصورة مباشرة في خلق حالة مقبولة للعديد من التصرفات والسلوكيات للافراد في المجتمع، مثل الاجتماعية، والمهنية،
كما وضحت المقالة بان الإيتيكيت يندرج تحت بند السلوكيات المفروضة عُرفاً، ويُعتبر بمثابة الدليل الذي يقدم القواعد التي يجب الالتزام بها خلال التعامل مع الآخرين والتي تدل على الذوق والرقي.
كما أردفت الدكتورة ايمان بان الإتيكيت هي كلمةٌ تندرج تحت الأصول الفرنسيّة من كلمة Ticket بمعنى البطاقة أو التّذكرة، حيث كانت تستخدم للدعوة إلى المناسبات متضمّنة التعليمات التي ينبغي على المدعوّين اتّباعها، وعلى ذلك فإنّ مفهوم الإتيكيت تطوّر إلى السلوك فائق الأدب والتهذيب القائم على الاحترام المتبادل بين المرء مع ذاته ومع الآخرين، وذلك بما يتناسب مع الأخلاق الحميدة والسلوكيات الاجتماعية الحسنة والمقبولة، ويعدّ هذا المفهوم من المفاهيم التي تُشير إلى فنٍّ من الفنون الحضاريّة الرّاقية، وفي بريطانيا يدلّ الإتيكيت على ما قد يُساعد المرء على التناغم والانسجام مع الآخرين في الوسط الاجتماعي، و في أمريكا يدلّ على اللياقة واللباقة والتهذيب في تحسين العلاقات مع المحيطين.
وكنبذه تاريخية أكد باحثون فرنسيون أن كلمة إتيكيت تعود بجذورها إلى المصطلح الفرنسي Ticket الذي يعني بطاقة الدخول. ، حيث كان الملك الفرنسي لويس الرابع عشر حريصًا على جعل بلاطه الملكي مثالًا لجميع بلاطات أوروبا. واعتاد ان يقيم حفلات في قصره فرساي. وفي قصر الملك عند دخول المدعوين لاحظ البستاني انهم يسيرون على عشب الحديقة ولا يمشون على الطرق المخصصة للسير الموجودة بالقصر فطلب من المسؤلين عن الحديقة لفت انتباه الضيوف بلافتة لكي يبتعدوا عن السير على العشب و لكن لم يلتزم أحد وعرض المشكلة على الملك ووافق ان يصدر مرسوم بإحترام هذه اللافتات و عدم التجاوز عنها. و من هنا اتت كلمة اتيكيت بوضع لافتة بالحديقة لترشدهم بالمشي بالطريق الصحيح لتنظيم دخول الزوار وأمر باستخدامها. و اصبح معناها بطاقة صغيرة تساعد الاشخاص في معرفة او كيفية التصرف في المواقف.