جامعة البصرة تناقش رسالة ماجستير حول دور الفيروس الورم الحليمي البشري في نشوء وتطور سرطان عنق الرحم

نوقشت رسالة ماجستير في كلية العلوم بجامعة البصرة والتي بعنوان ( الدور الفعال لفيروس الورم الحليمي البشري والتعبير الجيني للجينات ذات الصلة في سرطان عنق الرحم) للطالب عقيل عبد علي عبد الصاحب وكان عدد فصولها خمسة فصول , تهدف الدراسة إلى تحديد وجود فيروس الورم الحليمي البشري في نسيج عنق الرحم مع تشخيص الأنماط الجينية العالية الخطورة للفيروس وهي نمط 16 و 18 و 31 وكذلك تقييم مستوى التعبير الجيني لعدد من الجينات المستهدفة في نشوء وتطور سرطان عنق الرحم مع اقتراح الميكانيكية التي بواسطتها يتم تحويل الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية في البيئات الدقيقة قليلة الاوكسجين.
تضمنت الدراسة جمع العينات النسيجية المطمورة في شمع البرافين مع مسحات عنق الرحم لنساء يعانين من اضطرابات نسيجية مختلفة في عنق الرحم واستخلاص المادة الوراثية للفيروس للكشف عنه بواسطة برايمرات متخصصة بواسطة تفاعل سلسلة البوليمريز (PCR) , حيث كشفت الدراسة عن وجود الفيروس بنسبة عالية عند النساء في نسيج عنق الرحم مع وجود الانواع الجينية العالية الخطورة 16 و 18 و 31 المسببة لحدوث السرطان وكذلك تضمنت الدراسة تقييم مستوى التعبير الجيني للمستقبلات Toll-like receptor4 والعامل المنظم للنترفيرون 3 (IRF-3) والعامل المستحًث لقلة الاوكسجين (HIF-1α) وانزيم نترات الاوكسيد المستحًث (iNOS) وكان مستوى التعبير الجيني مرتفع للجينات المستهدفة نتيجة الاصابة بفيروس الورم الحليمي البشري مقارنة مع العينات السالبة التي أظهرت مستوى منخفض من التعبير الجيني .
وأوصت الدراسة بإجراء الفحص المبكر لعنق الرحم للنساء للحد من انتشار وتطور الحالة الى إصابة سرطانية وإجراء دراسات احصائية لبيان عدد النساء المصابات في المجتمع مع إجراء التطعيم للفتيات بعمر 9 إلى 14 سنة باللقاح لتوفير الحماية من الاصابة المستقبلية وكذلك استخدام الوسائل المتطورة للتشخيص الجزيئي ضمن المؤسسات الصحية للاسراع في التشخيص المبكر لوجود الفيروس مع إنشاء مركز متخصص بإجراء الفحص السريري والجزيئي ومتابعة الاستجابة العلاجية للنساء المصابة .