نظمت كلية العلوم في جامعة البصرة حلقة نقاشية بعنوان إمكانية استخدام تقنية تعديل الجينوم في المعالجة الحيوية من قبل طالبة الدكتوراه أنوار عبد الوهاب مكي. وضحت المحاضرة امكانية استخدام التعديل الجيني للكائنات المجهرية وبالتالي تحسين قدرتها على المعالجة الحيوية للبيئات الملوثة وتضمنت تعريف المعالجة الحيوية ودور الكائنات المجهرية في معالجة البيئة ووضحت دور الكائنات المجهرية المعدلة وراثيا˭ "وهي الكائنات المعدلة بواسطة البشر مختبريا˭ من خلال ادخال جينات جديدة لها او تعديل جيناتها.
وما هو المقصود بتعديل الجينوم "هو التغيير المتعمد في الخصائص التركيبية او الوظيفية للكائنات الحية على مستوى الحوامض النووية RNA أو DNA " واليات التعديل الجيني تقنية DNA المؤتلف وتسمح بقطع جزيئات ال DNA ثم ربطها معا˭ و تقنيات الاندونيوكليز المصنعة هندسيا˭ وتتمثل بثلاثة أنواع 1-zinc finger nucleases (ZFNs) 2- Transcription activator-like effectors nucleases (TALENs) وكلاهما بروتينات تعمل بنفس الطريقة وتتكون من جزأين جزء يمكن تصنيعه هندسيا˭ للتعرف على تتابع DNA محدد وتوجيه الجزء الثاني الذي يرتبط به ويعمل على قطع ال DNA . 3-CRISPR-Cas9 وهي التقنية التي اكتشفت كجزء من الدفاع البكتيري ضد الهجوم الفيروسي في بكتريا Streptococcus pyogenes ويمكن استخدامه كنظام لتعديل الجينوم. كما تضمنت اليات الإصلاح المنشطة من قبل الخلية بعد قطعDNA وتكون على نوعين اصلاح مماثل يعمل على تكوين طفرات مرغوبة ومحددة وإصلاح غير متماثل يؤدي الى تكوين طفرات عشوائية وغير مرغوبة. أبرز تطبيقات تقنيات تعديل الجينوم في الكائنات المجهرية هي استخدامها لقتل البكتريا المرضية بواسطة استهداف جينات المقاومة او جينات الضراوة، كذلك امكانية استخدامها لمواجهة الامراض الفيروسية عن طريق تعطيل الية تكاثر الفايروس وإعادة الخلايا المصابة الى طبيعتها.