أطروحة دكتوراه في جامعة البصرة تناقش إمكانية تطبيق نظم المعلومات الجغرافية (GIS) وتقنيات التحليل المكاني لوصف بعض خصائص المياه والرواسب والنباتات المائية في شط العرب جنوب العراق

.ناقشت أطروحة دكتوراه في قسم علوم الحياة -كلية العلوم بجامعة البصرة (دراسة بيئية للنباتات المائية ونوعية المياه في مجرى شط العرب بتطبيق نظم المعلومات الجغرافية (GIS) ، وتضمنت أطروحة الطالبة (نجلاء هاشم عدلان ) قياس الخصائص الفيزيائية والكيميائية للمياه والرواسب شهريا ولعدة محطات في شط العرب  و مسح للنباتات المائية على طول مجرى شط العرب وتسجيل وجودها الفصلي في مناطق الدراسة وقياس تركيز المغذيات فيها و إيجاد العلاقة بين المتغيرات البيئية ووجود النباتات المائية في شط العرب واستنتجت ان النباتات المائية من أهم منظمي البيئة المائية ، و تساهم في استعادة البيئات المائية المتدهورة مما يدعم عودة التنوع البيولوجي ، وان فترات ارتفاع مناسيب المياه في أشهر الشتاء والربيع من أهم العوامل البيئية المتعلقة بتغير الكتلة الحية لأشكال النباتات المدروسة ، كما لوحظ تدهور لبعض الانواع النباتية الموجودة في مناطق الدراسة واختفاء بعض تلك الأنواع بسبب تدهور نوعية المياه وانخفاض مناسيبها ، فضلا عن تأثير اللسان الملحي القادم من الخليج العربي مما أدى الى ارتفاع تراكيز الأملاح في مياه شط العرب وتجاوز الحدود المسموح بها للري وشرب الحيوانات.

 ارتفاع قيم دليل الحالة التغذوية في اغلب المحطات المدروسة نتيجة تصريف مياه الصرف الصحي      والزراعي و الصناعي بصورة مباشرة الى مجرى شط العرب، وتجاوز قيم الكالسيوم والمغنسيوم والعسرة والفوسفات  القيم المسموح بها للمياه الخام العراقية ، كما بينت النتائج أن نظم المعلومات الجغرافية تقنية جيدة وفعالة لتقييم جودة مياه شط العرب، نتيجة الاستجابة العالية لنظام المعلومات الجغرافية لكل تغير زمني ومكاني في جودة المياه وتوزيع النباتات المائية . واوصت الدراسة انشاء محطات لمعالجة مياه المجاري قبل طرحها ونشر الوعي وتفعيل قوانين البيئية وقيام الجهات المختصة بأبرام اتفاقيات لتزويد العراق بحصة المياه الكافية فضلا عن استعمال النباتات المائية كأدلة بيئية لمعرفة التغيرات البيئية في مياه الأنهار وتطبيق نظم المعلومات الجغرافية في الدراسات البحثية كونها تقنية جيدة لمعرفة التغيرات البيئية الزمانية والمكانية .