مناقشة دكتوراه في جامعة البصرة عن (تكامل العمل الحقلي مع GIS في تحديد اقتحام المياه المالحة لتكوين الدبدبة في البصرة\العراق)

ناقش قسم علم الأرض بكلية العلوم اطروحة دكتوراه بعنوان (تكامل العمل الحقلي مع نظم المعلومات الجغرافية في تحديد اقتحام المياه المالحة لتكوين الدبدبة في محافظة البصرة جنوب العراق). تهدف اطروحة الباحثة لميس سالم عبد الحسين الى تحديد كيميائية واصل المياه الجوفية والعمليات الهيدروكيميائية المسيطرة والتوزيع المكاني لتحديد انطقة ملوحة المياه الجوفية بفعل الاختلاط مع المياه البحرية والعوامل الأخرى وتقييم حساسية خزان الدبدبة للتداخل البحري.

وتضمنت الدراسة عمل حقلي لمنطقة الدراسة في منطقة خور الزبير وسفوان وأم قصر في محافظة البصرة جنوب العراق، أستمر من كانون الثاني سنة 2021 الى كانون الثاني 2022 تضمن خمس فترات مراقبة لقياس الأعماق الى مناسيب المياه الجوفية وتجميع عينات مياه لموسمين شتوي وصيفي ل19 بئر لغرض التحليل المختبري ،وعمل مختبري تضمن تحليلات كيميائية لتراكيز الانيونات والكاتيونات والعناصر الثقيلة.

وقد توصلت النتائج تعرض المياه الجوفية الى تأثير تداخل مع مياه بحرية  في ظل عمليات الضخ المكثف للابار في تلك المناطق حيث اشارت نتائج البايبر والكادا الى ان 80% من نماذج المياه الجوفية تركزت ضمن نطاق المياه البحرية( مياه كلوريد-صوديوم) وان نسبة 20% من نماذج المياه الجوفية تعزى الى عملية التبادل الايوني العكسي( مياه كلوريد-مغنيسيوم-كالسيوم)، وأشارت نتائج دوروف الى سيادة تراكيز الكلوريد والصوديوم والكبريتات قد تضمنت حدوث تفاعلات اذابة الصخور وعملية خلط مع المياه البحرية، وأشارت نتائج النسب الايونية الى ان 40 % من النماذج ضمن نطاق التملح العالي وان 26% ضمن نطاق التملح المتوسط وان 33 % ضمن نطاق التملح الضعيف. وبالنسبة ل نتائج كالدت فقد اشارت الى ان مكمن الدبدبة شديد الحساسية للمياه البحرية في منطقة ام قصر ومتوسط الحساسية في منطقة خور الزبير وسفوان وضعيف الحساسية في منطقة المويلحات الواقعة بين سفوان وام قصر.  

وتوصي الدراسة بالمراقبة البيئية المستمرة لمناسيب المياه الجوفية وفحص جودة المياه ومراقبة عمليات الحفر العشوائي للابار وإلزام المزارعين بتحديد ضخ المياه وترشيد استهلاك المياه الجوفية وانشاء وسائل التغذية الصناعية لرفع منسوب المياه الجوفية وزيادة كمية الخزن لتقليل الضغط على مكمن الدبدبة في ظل ظروف تغيير المناخ وقلة الامطار.