نوقشت رسالة ماجستير في كلية العلوم بجامعة البصرة والتي بعنوان (طريقة اضطراب التجويف لتقييم الهيماتوكريت (HCT) من خلال الخصائص العازلة) للطالب عبد الله كامل عبد الله وكان عدد فصولها خمسة، تهدف الدراسة الى استخدام تقنية اضطراب التجويف (Cavity Perturbation technique) في قياس السماحية المعقدة للدم ضمن ترددات الموجات الدقيقة اوصت الدراسة بتطبيق هذه التقنية لدقتها وسرعتها وكلفتها المنخفضة.
تم اقتراح طريقة لقياس قيمة الهيماتوكريت في عينات الدم بالاعتماد على تقنية اضطراب التجويف الرنيني، في هذه التقنية والتي تعمل بالتردد الأساسي (GHz 4.212) ضمن النمط الكهربائي TE101 تم قياس الخواص الكهربائية متمثلة بالسماحية المعقدة (ثابت العزل الكهربائية، عامل الفقد، التوصيلية الكهربائية) لعينات الدم البشري لأشخاص سليمين من النساء والرجال. وقد لوحظ بان هناك ارتباط وثيق بين قيمة ثابت العزل الكهربائي ومقدار HCT لعينات الدم وهو يتبع علاقة خطية بقيمة (R2=0.93)، ووفقا للدراسة فان زيادة الهيماتوكريت ضمن المدى (20%-95%) فان قيمة ثابت العزل تتناقص تدريجيا حيث انه بزيادة كريات الدم الحمراء بالدم فأنها تشغل حيزا أكبر في بلازما الدم وبالتالي تناقص بقيمة ثابت العزل، وعلى عكس ثابت العزل فانه لا يمكن الاعتماد على قياس عامل الفقد لمعرفة HCT وذلك للتباين الكبير في القياسات والذي يسببه التفاوت في قيمة التوصيلية في بلازما الدم والذي يوثر بشكل مباشر على القياسات، كما بينت الدراسة الحالية بان ثابت العزل لعينات الدم يتغير بالمقدار (0.2/C0) بتغير درجة الحرارة ضمن مدى درجات الحرارة C (27-50).