نضمت كلية العلوم بجامعة البصره محاضره علميه عن تدمير البيئة في زمن الحرب "من الصراع الى التلوث", وبينت المحاضره التي قدمها التدريسي الدكتورة افاق مهدي جبر ان الحروب من أكثر الأنشطة البشرية تدميراً للبيئة وإلحاق أضرار كبيرة بالنظام البيئي بجميع مكوناته الحية والغير حية مما يخلق اعتلال بيئي وفقدان البيئة الكثير من خصائصها الطبيعية . وناقشت المحاضره ماتسببة الحروب من تلوث الهواء والماء والتربة وفقدان كبير للتنوع البيولوجي للنظام البيئي نتيجة فقدان عدد من الكائنات الحية سواء الحيوانية او النباتية مما يؤثر سلبا على الواقع البيئي ولسنوات طويلة بعد انتهاء الصراع وتهدف المحاضره الى تسليط الضوء على جانب مغيب من تاثيرات الحروب اذ ان البيئة تصرخ بصمت واوصت المحاضره الى ضرورة تعزيز الوعي البيئي أثناء النزاعات المسلحة و تطبيق قوانين دولية تحمي البيئة أثناء النزاعات وإعادة تأهيل المناطق المتضررة من خلال تخصيص ميزانيات لدعم إعادة تأهيل الأراضي المتضررة من التلوث الناجم عن الحرب، بما في ذلك إزالة الألغام والمتفجرات غير المنفجرة وتنظيف التربة والمياه و إنشاء وحدات رصد بيئي خاصة لتقييم الأضرار البيئية أثناء النزاعات وإصدار تقارير حول التلوث والأضرار البيئية في المناطق المتأثرة و تشجيع التعاون الدولي في مواجهة الأضرار البيئية و تشجيع البحث العلمي ودعم المشاريع الأكاديمية و التحذير من استخدام الأسلحة الملوثة والخطرة كالأسلحة النووية